[خُرُوجُ الخَوَارِجِ عَلَى عليٍّ رَضِيَ اللهُ عنهُ]
ثُمَّ كانَ الحَكَمَينِ، وتَكَلَّمَ القُرَّاءُ مِنْ أَصْحَابِ عَلِيٍّ، فَقَالُوا: حَكَّمَ في أَمْرِه، وشَكَّ في نَفْسهِ، وأَنْكَرُوا الحُكُومةَ، وقَالُوا: لا حُكْمَ إلَّا لله عَزَّ وَجَلَّ، وتَبَرَّؤا مِنْ عَلِيٍّ بِتَحْكِيمهِ الحَكَمَينِ، وشَهِدُوا عَلَيْهِ بالكُفْرِ، ثُمًّ خَرَجُوا عَنْ عَلِيٍّ مِنَ الكُوْفَةِ، وعَسْكَرُوا بِقَرْيةٍ قَرِيبٍ مِنَ الكُوْفَةِ يُقَالُ لَهَا: حَرُورَاءَ، فَسُمُّوا الحَرُورِيِّةَ.
ووَجَّهَ إليهِم عَلِيٌّ عَبْدَ الله بنَ عبَّاسٍ فَكَلَّمَهُم وحَاجَّهَمُ، فقالَ: حَكَّمَ الله في طَائِرٍ يُصيبُ المُحْرِمَ رَجُلَينِ، ولا يُحَكِّمُ رَجُلَينِ عَلَى أنْ يَحْكُما [1] أُبَيُّ هذا هو النخعي، وهو أحد المخضرمين، هاجر مع أخيه علقمة زمن عمر، ذكره ابن حجر في الإصابة 1/ 286، والخُصَيُّ تصغير: خُصّ، وهو البيت من قصب، ينظر: القاموس المحيط ص 796. [2] شهد هو وأبوه صفين وقتلا فيهما، ينظر: الإصابة 2/ 428.
نام کتاب : المستخرج من كتب الناس للتذكرة والمستطرف من أحوال الرجال للمعرفة نویسنده : ابن منده، أبو القاسم جلد : 2 صفحه : 577